share us on

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { والْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ - - بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

هل توجد إسرائيليات في الصحيحين وبقية الكتب السنية المعتبرة ؟! - حديث التربة


وَبِه تَعَالَى أَسَتعَيِّن
اللَّهُمّ صِلّ عَلَى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد وَأَحْلُل عقدة مِن لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلَي





السّلام عَلَيك سَيِّدَي يارسول الله يا مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آلك الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين وَعَلَى أمِك وَأَبِيك وَعَلَى أَجدادَك الغُر الْمَيَامِين لاسِيَّمَا جدِك عَبْد المُطَّلِب وَأَعْمَامَك أَبُو طَالِب وَالْحَمْزَة وَالْعَبَّاس وَرَحْمَةُ الله وبركاته
وَصْلِ اللَّهُمّ عَلَى نَبِيِّنَا الْعَرَبِيّ الْأُمِّيّ الْقرَشِيّ الْمُصْطَفى مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آله الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين المُطَهرين
قال الله تعالى عز من قائل
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (8) سورة المائدة
وقد بين لنا الله تعالى أيضا في محكم كتابه العزيز
أن أكثرهم للحق كارهون
فلا أتوقع ممن يكره الحق وليس من الذين آمنوا أن ينصف نفسه , فكيف سينصف غيره
والله تعالى من وراء القصد وهو تعالى أعلم بما تخفيه الأنفس
وهو تعالى من وراء القصد وهو ولي التوفيق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وبعد
كثيرا ما أرى إخواني السنة عامة وأتباع الشيخ خاصة يستدلون على إخوانهم الشيعة بروايات بدون أن يعرفوا صحتها وكأنها واقع ( شيل وشمر كما نقول بالعراقي ) وبدون أي تمحيص ويعتبرها المُلقي أنها هي وبس فقط هات لأرمي وخلص
وأرى نفس الشيء من إخواننا الشيعة , فترى الواحد منهم يأخذ أي رواية تقع عليها يديه وكأنها قرآن مُنزل أيضا ولا يدري هل يقول القوم بصحته من عدمه 
فالمصيبة عندنا سنة وشيعة سواء مع الأسف والله المستعان
أحببت الآن أن أعطي قرصة الأذن هذه لبعض الإخوة الذين أراهم يحاورننا ويأتون بالغث والسمين , ويعتبرونه قرآنا مُنزل
وحين نقول لهم نعم إن الرواية موجودة في كتبنا , يقول إذن أقررتم بها ,خلاص لذا نُلزِمكم بها 
وحين نقول يا إخواني الكرام , وجود روايةً ما في كتب الآخر ليس بالضرورة أنها صحيحة أو أنها مع صحة سندها تكون مُلزِمة - خصوصا إذا كانت تعارض القرآن الكريم والمعروف اليقين من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام ( فيما يخص مدرسة أهل البيت )
وسأضع إن شاء الله تعالى رواية صحيحة السند من صحيح مسلم لكن قدر الله تعالى بعد ألف ونيف عام أن يقول لنا أحد شيوخ إخواننا السنة أنها من الإسرائيليات حيث لا مجال لقبولها لمعارضتها الصريحة لكتاب الله تعالى
وهذا ما تطريق إليه أحد علماء الشيعة وبين أن هناك روايات في كتب الشيعة فيها شبهة الإسرائيليات أو من وضع المخالف لمدرسة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام
وقامت الدنيا ولم تقعد , وصار بعض إخواننا من أتباع مدرسة الشيخ يطبلون لهذا الأمر وكأن الأحاديث التي نراها في كتبنا سواء ( السنة والشيعة ) كلها مُنزهة وكلها صحيحة ولا يوجد منكرا وموضوعا وضعيفا فيها
بالله عليكم يا إخواني العقلاء جميعا
تلك الروايات التي ذكرت , من وضعها ؟
هل وضعها ذاك الشخص يريد بالإسلام خيرا ؟
أم أن ذلك الوضع كان من أطراف عديدة , من ضمنها ( الأسرائيليات ) ؟
بالله عليكم روايات التجسيم الموجودة سواء الصحيح منها أو الضعيف , هل هي روايات إسلامية أم روايات إسرائيلية ؟
وسنعمل قريبا إذا قدر الله تعالى لما صفحة بهكذا روايات ونرى قول علماء إخواننا السنة فيها لكن آخذ مثلا واحدا الآن من البداية والنهاية لابن كثير حيث يقول


طيب
إذا نحن الإثنين في كتبنا أسرائيليات , فعلى ماذا تُعيروننا بما قال الرجل في المقطع إياه
هنا الإمام الحافظ ابن كثير تكلم عن ثلاثة أقسام , وبين لنا أن بعضا ممن رويتم عن اليهود صحيحا والآخر ضعيفا
طيب
إذا كان ما صححتموه ونسبتموه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم , وهو من الإسرائيليات على قول الشيخ الذي سأضع كلامه لاحقا
فعلى ماذا نُعير بعضنا البعض ؟
قبح الله الجهل وأهله وحسبنا الله ونعم الوكيل
نضع أولا بعض الروايات الصحيحة وهي من الإسرائيليات 
رواية ( نبي كنبيكم )





الرواية الثانية - من الإسرائيليات حسب ما يزعمون ولا ادري لماذا ينسبوها لهم وهم لا يقولون بذلك أصلا

صحيح مسلم - حديث التربة










نضع الآن مثالا لرواية أعلم أن إخواننا السنة يقولون أنها ضعيفة ولا أقول بها قط , فعيبٌ على المرء أن يستشهد على أخيه بما يقول أنه ضعيف – إلا إن ثبت فيه قولا بصحته أو تحسينه لدى فريق آخر , فساعتئذ يكون للأمر كلامٌ آخر
الآن هذه الرواية الخاصة بتشويف الجارية هي رواية ضعيفة في كتب إخواننا السنة , مع تعدد مصادرها
وسأكتفي الآن بوضع هذه الرواية الضعيفة وهي كما قلت ( قرصة أذن ) لمن يأتي بشيء ويعتبره حجة علينا , من دون أن يلتفت الى صحتها من عدمه
فإن أستدل علينا بضعيف نعطيه ما سنضع من روايات ضعيفة هنا إن شاء الله , لا من باب القول بصحتها , لكن المعاملة بالمثل على - قاعدة الكيل بمكيالك - للجهلة الذين لا يفهمون معنى الإستدلال بالصحيح أو الحسن من الروايات 
فنعطيه هذه الرواية وأخواتها
ملاحظة:
هذه هي الرواية التي أستعلمها أحدهم يوما في مقطع له على اليوتوب وأتهمنا إخواننا السنة بها بأن الشيعة يطعنون في عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
علما , أني لم أقف على أي مصدر شيعي لها إطلاقا , ( رواية التشويف ) , فإذا كان لديكم مصدر شيعي يرويها فياليت نراه
لكن حتى ذلك الحين فهي رواية في كتب إخواني السنة وأستدل بها ذلك الشخص واتُهم الشيعة كلهم بسبب فعل ذلك الشخص 
وقبلها نضع هذه الرواية أيضا على منهج هؤلاء فقط لبيان أن الآخر يستطيع فعل ما يفعلون

فمثلا هنا سننقل هذه ونقول السنة يروون ويتهمون زوجة نبينا أنها ( عدوة الله ) , أو أن السنة يعتقدون أن عائشة زوجة نبينا عدوة الله


 المصدر الأول - المصنف - ابن ابي شيبة - الجزء الرابع - صفحة 49
 المصدر الثاني - المصنف - ابن ابي شيبة - الجزء الرابع - صفحة 383

 المصدر الثالث - غريب الحديث - للحربي - الجزء الأول - صفحة 812 و 817




المصدر الرابع -النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - صفحة 495



المصدر الخامس - لسان العرب -ابن منظور - الجزء الرابع - صفحة 2361




الى هنا وضعنا  روايتان فقط ومن عدة مصادر , بما فيها كتب غريب الحديث
وأكرر أني شخصيا لا أعتقد بصحة هذه الروايات الى الآن فلم أبحث فيها ولم أقرأ بحوثا عنها تُصححها
مع أن المرء يقدر أن يجادل في سبب الضعيف ( إمرأة منهم ) لكني لست بحاجة الى هذا , فلا أريد أن أكون ممن يُتعِب نفسه في إثبات قبيح في حق عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - مع إختلافنا في ما ذهبت إليه من ما نختلف فيه معها - فخلافنا معها خلاف واضح وشخصيا أتبع المدرسة التي تقول بينوا الأمور بلا إعتداء ( وهي مدرسة إمامنا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ) الذي أدب أصحابه تأديبا أتمنى أن أتشرف به , بعرض الأمور فقط بلا زيادة أو نقصان والله أعلم
الآن نضع رواية واحدة فقط على أن أُكمل وضع بقية المصادر , وهي رواية صحيحة السند ومن صحيح مسلم وهي على قول الشيخ بن باز أنها من الإسرائيليات الباطلة
فتدبر , صحيح السند وإسرائيليات ؟؟!!!



لنشاهد معا قول الشيخ ابن باز على هذه الرواية الصحيحة السند مباشرة من موقعه


وهذا موقع الشيخ بن باز لرؤية قوله مباشرة - أضغط هنا


الآن بما أنك يا أخي المسلم السني عامة لديك إسرائيليات ونحن لدينا إسرائيليات
وأنت يا أخي الكريم تُصحح الرواية الإسرائيلية وتُنسِبها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقبل بها 
ونحن إن صححنا رواية ما فمثلك ( مع أني شخصيا لا أعلم تصحيحا لإسرائيلات لدى المسلمين الشيعة )
فبماذا تسخر من المسلمين الشيعة حين خرج رجلا على التلفاز ليقول أن في كتب الشيعة إسرائيليات ؟!
يجب أن تفتخر بأن مثل هذا الشخص يقول بذلك ويريد التصحيح
فهل سمعت أنت على التلفاز هذا من عالم سني ( أو من أتباع الشيخ ) ؟
نعم أنا رأيت شخصا كرهه أصحابه وصاروا يقدحون به 
رأيته على القنوات المصرية
وكيف فند روايات عند البخاري وغيره فجزى الله كل من يصحح كتبنا السنية والشيعية 
خلاصة ما بيناه الى الآن
أن في كتب إخواننا السنة أسرائيليات ويوجد من الإسرائيليات ما صححه الإمام مسلم وغيره من الكتب السنية المعتبرة كما رأينا اعلاه
وفي كتب إخواني السنة روايات يقدر أن يستدل بها أي أخ ( على ضعفها ) مع من يستدل عليه المحاور بالضعيف مثله
فحديث صحيح السند يسقط قِبالة كتاب الله
فكيف بحديث ضعيف في الكتب ويالكثرتها لدى الفريقين
فلا يذهبن العاقل الى كتاب مثل بحار الأنوار الذي يحتوي على مائة ونيف جزء وكل جزء بمعدل حوالي 350 صفحة , ويستدل عليّ برواية منه بدون أن يفحص صحتها من عدمه أو يستدل برواية صحيحة السند تسقط أمام ماهو معلوم يقينا من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحقيقة أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام
والله تعالى أعلم
وسأنكمل فيما بعد إن شاء الله
فهذا فقط مؤقتا لأعطائه لأحد الإخوة

والله ولي التوفيق
الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف

بغداد في 9-4-2014





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق