share us on

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { والْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ - - بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

دحض روايات النزول المزعوم لله تعالى والعياذ بالله في كتاب الكافي التي يتداولها الوهابية


قال الله تعالى عز من قائل
{ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ( 74 ) سورة الحج
يُروج بعض الإخوة السنة هدانا الله تعالى وإياهم لما يحبه تعالى ويرضاه قولا ينقلونه من كتاب الكافي , والذي يظنون أن كل ما فيه صحيحا من الجِلد الى الجِلد
وقد سألت أحد هؤلاء الإخوة بعد رؤيتي له وهو يضع تلك الرواية في منشور وضعه
هل هذه الرواية صحيحة عند الشيعة أم لا ؟
فذهب الأخ هداني الله تعالى وإياه يمنة ويسرة ورد بأكثر من طريقة يريد حرف السؤال ولم يجب عليه الى هذه اللحظة
تارة بحجة أن الشيعة ليس لديهم حديث صحيح السند
وتارة بقول من يقول أن الكافي ليس كله صحيح يسقط المذهب
ومن هكذا أمور لا معنى من الرد عليها
وما يحزن المرء أن هذا الأخ شخصا إداريا في منتدى يجب أن يكون على بينة مما يضعه للمسلمين من السنة والشيعة
ولكنه مع الأسف لم يتحرى الدقة في النقل ولم يتحرى صحة الرواية قبل وضعها
معلومة أضعها له ولغيره من إخواننا السنة عامة وأتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب خاصة - بما يخص كتب إخوانه المسلمين الشيعة كافة - فقد سألني عن صحة كتاب بحار الأنوار وغيرها من الكتب
تصور يا أخونا الكريم أنك تقول أن كتابا من مائة ونيف جزء وكل جزء يحتوي على ما بين ثلاثمائة ونيف صفحة وبين خمسمائة صفحة ( أي بمعدل أربعمائة صفحة ونيف تقريبا )
هل يُعقل أن يكون كل هذا الكتاب بأجزائه كلها صحيحة من الجلد الى الجلد ؟
طبعا هنا أُخاطب العقلاء وأرجو أن يكون الإخ إياه منهم إن شاء الله تعالى
فلا يوجد عند المسلمين الشيعة كتاب صحيح من الجِلد الى الجِلد إلا كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه
أما بقية الكتب فكلها يؤخذ منها ويُرد حسب القاعدة المحمدية في مدرسة أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام بعرض كل قول يأتي منه ( أو من الأئمة عليهم الصلاة والسلام ) على كتاب الله تعالى
فإن وافق الكتاب فقد قاله بأبي وأمي , وإن لم يوافقه فلم يقله
فلا يعبد المسلمين الشيعة السند , فهم ليسوا كالإخوة السنة في هذا الأمر بحيث عبدوا السند مع ما في المتن من مساويء
فيجب أن نرى المتن بعد معرفة السند وإلا فرميه عرض الحائط أوجب
وهذا الذي نحن فيه أحد الأمثلة , مع أن الرواية ضعيفة كما سيرى الإخوة الكرام
لكن لو فرضنا أنه لم يكن ضعيفا أو مجهولا وأن سنده صحيح مثلا
فيجب أن يرجع لقول المذهب الجعفري الذي لا يقبل بتجسيم الله تعالى والعياذ بالله ولا يقبل بنزول وصعود الله تعالى والعياذ بالله ولا زيارته تعالى لأحد ( والعياذ بالله )
فلسنا كمذهب ممن يعتقد بالجسمية والعياذ بالله كما أسلفنا
فلما ترى مثل هكذا أمر أنظر لما يقوله المذهب حول هذا الأمر ثم تكلم فيه كحجة عليهم
لكن الأخ حسب ما تبين لي من ترقيم أسئلته أنه ينقل من ملف فيه عدة أمور حول الشيعة وكان ذاك من ضمنها
علما
أنه ينقل الجزء الخطأ ويعرضه وهذا دليل على أن الإخوة ينقلون بلا تمحيص مع الأسف , فلو نقل بعلم لصحح الخطأ الذي وقع فيه
فالرواية في الجزء الرابع من كتاب الكافي وهم ينسبوها للجزء السابع منه
فقال
=========
190 ـ روافض الحق تقول ان الله يزور قبر الحسين
روى الكليني وغيره أن أبا عبد الله عتب على من أتاه ولم يزر قبر علي بن أبي قائلا « لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله والملائكة والأنبياء» ( الكافي 7/580 )
=======
وكما ترون أنه يقول عن زيارة قبر الإمام الحسين مع أن الرواية التي ينقلها تخص قبر أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ولا علاقة لها بالإمام الحسين عليه الصلاة والسلام ولا قبره بأبي وأمي
وسأحتسب أن الأخ لا يعلم حقيقة ما نقل عسى أن يصحح فعله وجل من لا يخطيء
ولنتق الله تعالى جميعا بما نضعه في صحف أعمالنا ونتأكد مما نضع قبل كل شيء كي لا نصيب قوما بجهالة
هذا ما أضعه مؤقتا حتى نكمل الموضوع إن شاء الله تعالى
والحمد لله رب العالمين
والله ربي ولي التوفيق
والسلام عليكم إخواني جميعا ورحمة الله وبركاته




الرواية الأولى - رواية زيارة الله تعالى ( والعياذ بالله ) لقبر الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام 
أولا

نضع أصل الرواية من مصدرها وهو كتاب الكافي - الجزء الرابع - صفحة 306




ثانيا
نضع تخريج الرواية ( أي معرفة صحتها ) من كتاب مرآة العقول للعلامة المجلسي

وسأضع فيما بعد تعريفا بكتاب مرآة العقول لمن لا يعرفه بحول الله تعالى وقوته





نضع سبب ضعف الرواية أو جهالتها 
1- الراوي - عبد الله بن محمد اليماني - مجهول ( لم يذكروه )


2 - الراوي - منيع بن الحجاج  - مجهول ( لم يذكروه )




والله تعالى أعلم
والحمد لله تعالى رب العالمين
أخوكم الفقير الى رحمة ربه 
ابن النجف
13-2-2014

====================
التحديث
10 - 02 - 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق