- 🔴
رد شبهة أن الإمام علي قال عائشة زوجة النبي في
الدنيا والآخرة 🔴
يستدل كثير من الوهابية من أتباع
الشيخ ابن تيمية الذي يرى ربه شاب أمرد في محاوراتهم في مواقع التواصل برواية جاءت
في كتاب الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة لابن الصباغ المالكي المكي والتي جاء
فيها وهو يجهزها للعودة الى المدينة بعد قتالها له في حرب الجمل
( فقال علي أنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة )
نود أن نبين بعض النقاط حولها
1
- أن ابن الصباغ المالكي ليس سنيا وإنما مالكي المذهب
كما نرى من أسمه وما قرآناه في مقدمة الكتاب
وعلى فرض أنه شيعي فلا يوجد إشكال في ذلك أيضا
2- ان ابن الصباغ ينقل هذه الرواية في
كتابه بدون أي إسناد
3
- بالرجوع الى مصدر نقله نجد أنه نقلها من كتاب تاريخ
الطبري لابن جرير الطبري السني
4
- الرواية لدى السنة أنفسهم ضعيفة فهي من رواية سيف
بن عمر الضعيف لديهم وهناك راو آخر فيها وهو شعيب بن إبراهيم وهو ضعيف أيضا
5
- على فرض صحة الإسناد وقبولهم بشعيب وسيف بن عمر ,
فسيف هذا ينقلها عن راويان هما محمد وطلحة
وبالرجوع الى ترجمتهما نجد أن محمد هو أحد أثنين
إما محمد بن طلحة المطلبي المتوفي 111هـ
أو أنه محمد بن عبد الله السواد
وأن الراوي طلحة هو طلحة بن الأعلم وهو من الطبقة الرابعة أي أنه من
المئة الثانية
ما يعني أن أيا منهم لم يحضر الواقعة ( أو هكذا نعلم فإذا كان هناك مصدرا
يؤيد حضورهم فيها فياليت نراه (
6
- على فرض صحة كل ما فندناه أو من تضعيف القوم أنفسهم
للرواية , فالإمام ( حسب الرواية ) يقول أن عائشة هي زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة
وهذا لا ينكره أي عاقل فهو صلى الله عليه وآله وسلم قد توفي عنها وهي في عصمته
, وقطعا ستكون زوجته في الآخرة كما ستكون زوجتي نبيي الله توح ولوط في الآخرة
فالآخرة هي البوابة للحساب وليست المُستقر
ففي الآخرة سيجتمع جميع الخلق للحساب فإما جنة أو نار
فمن سيكون من أهل الجنة ( ونسأله تعالى أن نكون ووالدينا وذرياتنا وكل من
يخصنا وجميع المؤمنين من أهلها بحوله تعالى وقوته ) فذلك الفوز العظيم
ومن سيكون من أهل النار ( نستجير بالله تعالى من ذلك ) فذلك هو الخسران
المبين
فهذا الاستدلال كما نرى لا قيمة
له سواء كان صحيحا أو ضعيفا ونحن شخصيا نقبل بها لِما بيناه من أن الآخرة ليست
المستقر
يتبع
والحمد لله تعالى رب العالمين
والله تعالى أعلم
اخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
مشهد في 10 - 08 - 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق