وَبِه تَعَالَى أَسَتعَيِّن
اللَّهُمّ صِلّ عَلَى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد وَأَحْلُل عقدة مِن لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلَي
السّلام عَلَيك سَيِّدَي يارسول الله يا مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آلك الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين وَعَلَى أمِك وَأَبِيك وَعَلَى أَجدادَك الغُر الْمَيَامِين لاسِيَّمَا جدِك عَبْد المُطَّلِب وَأَعْمَامَك أَبُو طَالِب وَالْحَمْزَة وَالْعَبَّاس وَرَحْمَةُ الله وبركاته
وَصْلِ اللَّهُمّ عَلَى نَبِيِّنَا الْعَرَبِيّ الْأُمِّيّ الْقرَشِيّ الْمُصْطَفى مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آله الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين المُطَهرين
قال الله تعالى عز من قائل
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (8) سورة المائدة
وقد بين لنا الله تعالى أيضا في محكم كتابه العزيز
أن أكثرهم للحق كارهون
فلا أتوقع ممن يكره الحق وليس من الذين آمنوا أن ينصف نفسه , فكيف سينصف غيره
والله تعالى من وراء القصد وهو تعالى أعلم بما تخفيه الأنفس
وهو تعالى من وراء القصد وهو ولي التوفيق
أخوكم الفقير الى رحمة ربه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وبعد
ما صحة هذا الأثر الذي يُنقل عن الإمام مالك وابن عمر ونافع , حول إتيان النساء من الدبر
سمعت
أبا عبد الله محمد بن العباس الضَّبي: سمعت أبا إسحاق أحمد بن محمد بن سعيد: سمعت
محمد بن علي يقول: سمعت سهل بن عمار وهو عندنا بهراة على القضاء، سمعت عبد الله بن
نافع يقول: سُئل مالك عن إتيان النساء في
أدبارهن فقال: الآن فعلتُ ذلك بأمِّ ولدي. وسمعت نافعاً يقول: إني لأفعله بامرأتي.
وسمعت ابن عمر يقول: إني لأفعله بنسائي، وجواريّ، وفيه نزلت {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ
لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة:223].
قال
أبو إسحاق الفقيه: [271 - ب] يكذب سهلٌ والله على ابن نافع، وعلى مالك، وعلى نافع،
وعلى ابن عمر.
قال حافظ العصر ( ابن حجر
العسقلاني ) : قلت:
أصلُه مرويٌ عن ابن عمر وعن نافع وعن مالك من طرق عدة صحيحة بعضها في «صحيح
البخاري» وفي «غرائب مالك» للدارقطني،
إلا أن التسلسل هكذا بالفعل مُخْتَلَق فيما
يظهر لي، والله أعلم .
هذه الكلمة ( مُختلق )
تصحيف من كلمة ( مُختلف )
وإلا فما معنى أن يكون ( التسلسل مختلق ) ؟
المغني - ابن قدامة
ورويت إباحته عن ابن
عمر، وزيد بن أسلم، ونافع، ومالك.
وروي عن مالك أنه قال: ما أدركت أحدا أقتدي به في ديني في أنه حلال.
وروي عن مالك أنه قال: ما أدركت أحدا أقتدي به في ديني في أنه حلال.
وأهل العراق من أصحاب
مالك ينكرون ذلك واحتج من أحله، بقول الله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى
شئتم} [البقرة: 223] . وقوله سبحانه: {والذين هم لفروجهم حافظون} [المؤمنون: 5]
{إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} [المؤمنون: 6] .
وروي عن مالك كراهته،
وتكذيب من نقله عنه من وجه آخر، أخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق إسماعيل
بن حصن، عن إسرائيل بن روح، قال: سألت مالكا عنه، فقال: ما أنتم قوم عرب، هل يكون
الحرث إلا موضع الزرع؟ قلت: يا أبا عبد الله إنهم يقولون ذلك، قال: يكذبون علي،
والعهدة في هذه الحكاية على إسماعيل فإنه واهي الحديث.
يبين الإمام ابن حجر العسقلاني ضعف هذه الرواية بالراوي إسماعيل بن حصن ولم يبين جهالة الراوي الآخر إسرائيل بن روح , علما أنه بين حاله في كتابه لسان الميزان وأيضا بينه الإمام الذهبي في ميزانه ( ميزان الإعتدال )
هذه أولا الرواية في فتح الباري
هذه أولا الرواية في فتح الباري
إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري - القسطلاني
قد نقل إباحة ذلك عن
جماعة من السلف لهذه الأحاديث وظاهر الآية ونسبه ابن شعبان لكثير من الصحابة
والتابعين ولإمام الأئمة مالك في روايات كثيرة قال أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن
له المشهور عن مالك إباحته وأصحابه ينفون هذه المقالة عنه لقبحها وشناعتها وهي عنه
أشهر من أن تندفع بنفيهم عنه انتهى.
يتبع
والحمد لله تعالى رب
العالمين
والله ولي التوفيق
أخوكم الفقير الى
رحمة ربه
ابن النجف
بغداد في 17 - 04 - 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق