share us on

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { والْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ - - بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

هل كان الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام مزواجا مطلاقا

وَبِه تَعَالَى أَسَتعَيِّن
اللَّهُمّ صِلّ عَلَى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد وَأَحْلُل عقدة مِن لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلَي





السّلام عَلَيك سَيِّدَي يارسول الله يا مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آلك الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين وَعَلَى أمِك وَأَبِيك وَعَلَى أَجدادَك الغُر الْمَيَامِين لاسِيَّمَا جدِك عَبْد المُطَّلِب وَأَعْمَامَك أَبُو طَالِب وَالْحَمْزَة وَالْعَبَّاس وَرَحْمَةُ الله وبركاته


وَصْلِ اللَّهُمّ عَلَى نَبِيِّنَا الْعَرَبِيّ الْأُمِّيّ الْقرَشِيّ الْمُصْطَفى مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آله الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين المُطَهرين
قال الله تعالى عز من قائل
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (8) سورة المائدة
وقد بين لنا الله تعالى أيضا في محكم كتابه العزيز
أن أكثرهم للحق كارهون
فلا أتوقع ممن يكره الحق وليس من الذين آمنوا أن ينصف نفسه , فكيف سينصف غيره
والله تعالى من وراء القصد وهو تعالى أعلم بما تخفيه الأنفس
وهو تعالى من وراء القصد وهو ولي التوفيق
أخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وبعد
عرض أحد الإخوة من أتباع الإمام أبو حنيفة عدة روايات نسبها للشيعة وذهب يرمي بها إخوانه المسلمين الشيعة بأنهم يطعنون بالإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام
فتارة أن الشيعة يقللون من شأنه بأبي وأمي فيدعون أنه كان مطلاقا
وتارة أنهم يسمونه مذل المؤمنين والعياذ بالله
وقس على ذلك من أمور يراد بها إتهام المسلمين الشيعة بأنهم يطعنون بإمامهم المعصوم الثاني من الأثنى عشر إماما وأربعة عشر معصوما يقولون بهم

وسأنسخ مثلا وضعته في موضوع الرد على فرية الدليمي لأن الحالة تتكرر هنا
ولتبيان ما أريد فعله أحب هنا أن أضع مثلا عراقيا سيبين إن شاء الله ما أقصد للإخوة الكرام من وراء هدم الالفجوات
كان هنالك رجلان مختلفان فيما بينهما دوما ... ذات يوم ذهب أحدهم لصاحبه وقال له ضاحكا مستهزءا منه .... اليوم أبي رأى أبوك في مكان قبيح ( بيت هوى ) فرد عليه صاحبه ضاحكا مستهزءا منه أيضا ... طيب أبي كان في ذلك المكان القبيح , فماذا كان يفعل أبوك في نفس ذاك البيت ؟؟؟!!!!!

هذا هو حال الإخوة من المسلمين السنة والشيعة اليوم ... كل منهم يستهزيء بالآخر ويريد أن يطعن به , وتراهم يعيبون بعضهم بعضا بشيء هو عند الطرفين , ولا أدري كيف يعيب أحدهم على الآخر شيء هو عنده أيضا إلا أن يكون كمن يطعن بنفسه بدون علم .... والأدلة والأمثلة على ذلك كثيرة ... وما نحن بصدده الآن هو أحدها ( وسبق أن بينا موضوع تفخيذ الرضيعة في المدونة )
فقد نقل الأخ سالف الذكر هذه الرواية من ضمن عدة روايات وسأكتفي بوضعها هي فقط في الوقت الحالي
وسبق أن وضعت قوله وكنيته بالأخ السلفي , فأنكر تلك التسمية وطلب تبديلها الى حنفي كونه حنفيا وليس سلفيا , وبين أنه لا ينتقص من السلفية لكنه ليس سلفيا
أمر أحببت أن أصححه له بناءا على طلبه

مع أن ما يقوم به ويقول به هو نفس الطريقة للإخوة السلفية ( الوهابية ) لكن لا بأس

وسأنقل عباراته التي أستهل بها مقدمته
===========
( يقول الأخ الحنفي)

لو لاحظ اهل السنة والجماعه ان الشيعه ان ذكر الحسن رضي الله عنه عند الشيعه معدوم
واغلب الشيعه الي رايتهم يكتبون الحسن ع والحسين عليه السلام
لااعلم ماهذا البغض الخفي وعلمته حينما قرات هذا الكلام من كتب الشيعه :

الحسن لاجل مطلاق لاتزوجوه (كتب الشيعه)
الكافي للكليني (329 هـ) الجزء6 صفحة56 باب تطليق المرأة غير الموافقة

4 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن محمد بن زياد بن عيسى عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال : إن عليا قال وهو على المنبر : لا تزوجوا الحسن فإنه رجل مطلاق فقام رجل من همدان فقال : بلى والله لنزوجنه وهو ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابن أمير المؤمنين ع فإن شاء أمسك وإن شاء طلق

حديث صحيح عندهم مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج 21 ص: 96 (الحديث الرابع) موثق
========

ثم يختم الأخ صاحب " التهمة " كلامه بهذا

=======
( يقول الأخ الحنفي )
=======
لا اريد ان اطيل
كل هذه الطعونات ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لانه رضي الله عنه تنازل لمعاويه بالخلاقه فسموه هؤلاء النواصب مذل المؤمنين
وشوف كيف صوروا حقد الامام علي رضي الله عنه على الحسن حاشاه
علي رضي الله عنه يحب الحسن فأنظروا الى هؤلاء يصورون ان علي يكره ابنه
علي منكم براء .
هل يتكرم لنا شيعي ويتفضل بالاجابه الرواية موثقه عندهم .
=============
هذا بعض النص الذي وضعه ولم أنقل بقية الروايات التي منها إتهامه المسلمين الشيعة بقول مذل المؤمنين

وسارد عليها إن شاء الله تعالى في وقت آخر

أقول للأخ في الله أني لن أخوض في تضعيف الرواية أو البراءة منها ولن أقول أن الرواية مدسوسة وغيره وهو يقيني فتلك الثُلة الطاهرة ليس همها هذا الأمر ولكن هذه هي الروايات الأموية أو الإسرائيلية عند الفريقين السني والشيعي والتي تخزر كتبنا بها

وساقبل قوله بدون جدال وما نقله من رواية ونرد عليها بالطريقة العلمية إن شاء الله تعالى

والأسباب سأبينها في وقتها خلال عرض الروايات

لكني سأعطي لجناب الأخ الكريم والإخوة القائلين بقوله , عينة من بعض ما عنده , وسأهدي الأخ ما يقارب العشر روايات من كتب إخواني السنة من مختلف الإختصاصات

فمن كتب التراجم الى كتب الحديث وحتى قاموس اللغة

سيرى الأخ القاريء أن هذه الرواية قد نقلتها كتب إخواننا السنة وجائت بنفس الصيغة التي في كتب الشيعة التي نقل منها الأخ وينقلها مثله الإخوة من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب
ولا أدري إن علموا بذلك وينقلون أو أنهم ينقلون بلا دراية , وهو ما أظنه

وترى أن الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام قد أصبح مثلا يُضرب فيه إذا جاء أمر التطليق
وحتى في الأحكام لما يُراد أن يستدل على الطلاق مثلا يأتون به بأبي وأمي مثلا ليُستدل به وهو ما سنراه
وكون الأخ من الأحناف نعطيه هذا المصدر الذي سنضعه له لكن كي يُركز عليه 

كتاب البحر الرائق كنز الدقائق ( في فروع الحنفية )

للشيخ الإمام أبي البركات عبد الله بن أحمد بن محمود المعروف بحافظ الدين النسفي المتوفى سنة 710 ه‍
والشرح البحر الرائق للإمام العلامة الشيخ زين بن إبراهيم بن محمد المعروف بابن نجيم المصري الحنفي المتوفى سنة 910 ه‍

وأتمنى منه إن كان ممن يتق الله ويؤمن باليوم الآخر أن يفعل نفس ما فعله مع إخوانه المسلمين الشيعة
ويأخذ هذه الأدلة وينقلها ويصرح نفس التصريح بحق إخواننا السنة كما نقلها بحق إخوانه الشيعة
ولن يحتاج لكثير من الجهد , فقط يرفع كلمة شيعة ويضع كلمة سنة محلها

ويغير أسم الكتب فقط , فكما قلنا بعض الروايات التي سأضع تشبه ما أتى به حرفيا

أول مصدر هو مصنف أبن أبي شيبة

وأضع بعد عرض صورة للحديث في الكتاب تخريج رِجال الحديث من موقع ( الجامع للحديث النبوي )

المصدر الأول - المصنف - أبن أبي شيبة - الجزء الرابع


ننبه الى أن الترقيم في الموقع الذي سأنقل منه الحديث وتعريف الرِجال يختلف عن المطبوع

مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ >> كِتَابُ الطَّلَاقِ >> مَنْ كَرِهَ الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ رِيبَةٍ (لَا تُزَوِّجُوا حَسَنًا ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مِطْلَاقٌ " *)

15645 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : " يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، أَوْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ، لَا تُزَوِّجُوا حَسَنًا ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مِطْلَاقٌ " *


مُصَنَّفُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ >> كِتَابُ الطَّلَاقِ >> مَنْ كَرِهَ الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ رِيبَةٍ (يَتَزَوَّجُ وَيُطَلِّقُ ، حَتَّى حَسِبْتُ أَنْ يَكُونَ عَدَاوَةً فِي الْقَبَائِلِ ")

15646 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : نا حَاتِمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : " مَازَالَ الْحَسَنُ يَتَزَوَّجُ وَيُطَلِّقُ ، حَتَّى حَسِبْتُ أَنْ يَكُونَ عَدَاوَةً فِي الْقَبَائِلِ "


توثيق لرجال الحديثين السابقين


----------------------------

الرواة


1- علي بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم عليه الصلاة والسلام
يقينا الإمام علي بن أبي طالب غني عن التعريف


2- محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب


3- جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب



4- حاتم بن إسماعيل المدني أبو إسماعيل مولى بني عبد المدان من بني الحارث بن كعب
قال الواقدي : أشهدني أنه مولى لهم


5- عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي
مولاهم أبو بكر بن أبي شيبة


السبب في وضعي لهؤلاء الرجال والتعريف بهم , أن معظم الروايات التي سيرى الإخوة القراء تدور حولهم تقريبا

المصدر الثاني - البداية والنهاية لابن كثير





المصدر الثالث - تاريخ الأسلام - الذهبي - الجزء الرابع




كما نرى أن الإمام الذهبي يرى أن هذا الأمر ( كثرة الزواج والطلاق ) هو منقبة للإمام الحسن بن علي عليه الصلاة والسلام فلينتبه الإخوة الى هذا الأمر

وهل يقدر الأخ الناقل لذاك القول أن يذهب فقط وينقل قول الإمام الذهبي في المنتديات وعلى صفحات الشبكة ويقول أن الإمام الذهبي يطعن بالإمام الحسن عليه الصلاة والسلام لأنه جعل كثرة الزواج والتطليق منقبة من المناقب له

هنا سيظهر الإنسان صاحب المباديء ويبين لنا معدنه الحقيقي

نُكمِل عرض الأدلة , وأنبه هنا الى أن الكتب تقول بأنه تزوج ما يقارب على السبعين زوجة وفي بعض الروايات التي ستقرأون أنه قد أحصن ( أي تزوج ) تسعين زوجة


المصدر الرابع - سير إعلام النبلاء للذهبي - الجزء الثالث



المصدر الخامس - تهذيب الكمال للمزي - الجزء السادس






المصدر السادس - المبسوط للسرخسي - الجزء السادس




المصدر السابع - تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر - الجزء الثالث عشر



المصدر الثامن - تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الجزء السابع والعشرون

سنرى أن المؤلف يستدل بالحديث نفسه في ترجمة عبد الله بن جعفر 


المصدر التاسع - البحر الرائق - حافظ الدين النسفي - أبن نجيم المصري الحنفي



المصدر العاشر- النهاية في غريب الحديث والأثر - لأبن الأثير

المصدر الحادي عشر- لسان العرب لابن منظور

والطبعة ذات الأجزاء تجده في الجزء العاشر صفحة 226


كما ترى إيها الأخ الذي طرحت هذا الطرح أنا لم أذهب لدحض ما أتيتت به بل أعطيتك بما عندك مثلي
وبعضا منها ترجمة للإمام الحسن عليه الصلاة والسلام يعني لا يحتاج الى توثيقها لإن من يوثق راوي سيذهب لكتب التراجم

وخصوصا أنك إيها الأخ القاريء ستجد أن الرواة ممن لا يُطعن بهم كونهم من الأسماء اللامعة كما عرضنا في الحديثين من المصنف لأبن أبي شيبة

هذا بالنسبة لمسالة التطليق

وسأضع ما يخص مذل المؤمنين في وقت لاحق إما هنا أو في صفحة أخر

والله ولي التوفيق
أخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
13-9-2013





بغداد في 10-2-2015



هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم الاخ ابن النجف اتمنى تقول لي ايش اسم البرنامج اللي بتستعمله في تصميم الوثائق

    ردحذف