الرياض النضرة في مناقب العشرة - الجزء الأول
ذكر اختصاصه وزوجه
وبنيه بأنه -صلى الله عليه وسلم- حرب لمن حاربهم, سلم لمن سالمهم:
عن زيد بن أرقم أن رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: " أنا حرب لمن حاربهم, سلم لمن
سالمهم " خرجه الترمذي.
وعن أبي بكر الصديق قال: رأيت رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية, وفي الخيمة علي وفاطمة
والحسن والحسين فقال: "معشر المسلمين, أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة, حرب لمن
حاربهم, ولي لمن والاهم, لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد, ولا يبغضهم إلا شقي
الجد رديء الولادة".
الحديث الثاني
والستون
عن زيد بن أرقم أن رسول الله قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم أخرجه الترمذي
وفي رواية
عن أبي بكر الصديق قال رأيت رسول الله ختم ختمة وهو متكئ على فرش عربية وفي الخيمة
علي وفاطمة والحسن والحسين فقال معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة حرب
لمن حاربهم ولي من والاهم لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد ولا يبغضهم إلا شقي
الجد رديء الولادة
الحديث الثالث
والستون
عن عائشة رضي لله عنها قالت قال رسول الله لما حضرته الوفاة ادعوا لي حبيبي فدعوا له أبا بكر فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال ادعوا لي حبيبي فدعوا له عمر فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال ادعوا لي حبيبي فدعوا له عليا فلما رآه أدخله معه في الثوب الذي كان عليه فلم يزل يحضنه حتى قبض ويده عليه أخرجه الرازي قلت قد تقدم في ذكر وفاته أن أبا بكر رضي الله عنه يوم وفاته كان غائبا بالسنح لما رآه أصبح مفيقا يوم الاثنين فأذن له فلم يعد إلا وقد توفي فلينظر إلى وجه التوفيق بين ذاك وبين قوله هنا فدعوا له أبا بكر فلما نظر إليه وضع رأسه ولو لم تقيد هذه الواقعة بقوله لما حضرته الوفاة لكان وجه التوفيق ممكنا يحمل وقوعها على ما قبل عزم أبي بكر إلى السنح فليتأمل
يتبع
والحمد لله تعالى رب العالمين
والله تعالى أعلم
اخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بغداد في 16 - 10 - 2021
9 - ربيع الأول - 1433
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق