يتهم أحد
الوهابية الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام بأنه سيقبر بطون الحوامل برواية ضعيفة
ينقلها
وهذه
الرواية إبتداءً ضعيفة ومع هذا لنقل أنها صحيحة فهي تتكلم عن مرتدين دخلوا في دين
المسيح وتزوجوا منهم وزوجوهم من نسائهم
وأريد أن
أعتبر هذه الرواية الضعيفة صحيحة فالنساء لم يُقتلن وإنما أُجهِضن , وإلا لو كانت
نيتهم أذية النساء لما بقروهن وإنما قتلوهن كما فعلوا مع الرجال
لكن
البّقر هنا يراد به الإجهاض وليس المُثلة لأن تلك النسوة قد حملن من هؤلاء
ورأينا
أن الإمام عليه الصلاة والسلام ومن معه لم يعتدوا على النصارى وإنما طلبوا
المرتدين منهم فقط
ولو كانت
المسألة مُثلة في النساء لكره النصارى أو الروم حسب الرواية فعل الإمام ولما
أسلموا من تلقاء أنفسهم
فهذا ما
أستدل به لبيان أن الإجهاض هو الذي حصل في هذه الرواية وليس أي شيء آخر
هذه وجهة
نظري الشخصية والله تعالى أعلم
ونحن في
هذا الصدد نسأل هؤلاء عن الرواية التي ينسبوها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه
قد جاء قريشا بالذبح وفي أخرى أمرني أن أحرق قريشا
فما هو
هذا الذبح الذي جاءهم به المبعوث رحمة للعالمين وما هو هذا الحرق الذي أُمِر به من
ربه تعالى ؟
طبعا أنا شخصيا لا
أقبل ذلك على نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بهذا البهتان بحقه صلى الله عليه وآله
وسلم سواء كانت الرواية سنية أو شيعية , فأرفضها ولو كانت في أصح الكتب لدينا
كمسلمين من الشيعة
في كل
الأحوال المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك حفيده عليه الصلاة
والسلام الذي سيملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن مُلأت ظلما وجورا لا يمكن أن يفعلا
هذه الأفعال
فهذه
عقيدتي التي أقف فيها بين يدي الله تعالى وأُنزه النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وبقية الله في الأرضين من أي قبيح يُنسب لهما أو لأي إمام من الأثنى عشر إماما
هذه أولا الرواية التي ينقلها هؤلاء من كتاب سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان وأصلها في كتاب بحار الأنوار وهي هذه
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - الجزء الثاني والخمسون
وهذه رواية جئتكم بالذبح التي يتهم هؤلاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح - ابن تيمية - ج2
يتبع
والحمد لله تعالى رب العالمين
والله تعالى أعلم
اخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بغداد في 19 - 06 - 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق