الرابع عشر: قوله- تعالى- فى حق النبي صلى الله عليه وسلم: فإن الله
هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ، والمراد بصالح المؤمنين: علي بن أبى طالب على ما نقله أبو صالح عن ابن عباس، ومحمد بن
على، وجعفر، وهكذا حكاه النقاش ، وغيره فى تفسيره، والمراد بالمولى هاهنا: الناصر ؛
إذ هو القدر المشترك بين اللّه وجبريل وعليّ، وذلك يدل على أن عليا أفضل من باقى
الصحابة من وجهين:
الأول: أن ظاهر الآية للحصر، ولأنه لو لم تكن للحصر لما كان للتخصيص
بذكر الله- تعالى- وجبريل، وعليّ فائدة. وتقديره أنه لا ناصر لمحمد عليه السلام
غير البارى- تعالى- وجبريل، وعليّ، واختصاص عليّ بنصرة النبي صلى اللّه عليه وسلم
دون باقى الصحابة، دليل على أنّه أفضل منهم، نظرا إلى أنّ نصرة النبي- صلى اللّه
عليه وسلم- من أفضل العبادات.
الثانى: أنّه تعالى بدأ بنفسه، ثم بجبريل، ثم بعلىّ، وذلك يدل على أنه
أفضل من غيره من الصّحابة.
الخامس عشر: قوله- عليه السلام:- ( من كنت مولاه فعلىّ مولاه ). وقوله
عليه السلام: ( أنت منى بمنزلة هارون من موسى ) ، وقد سبق وجه الاحتجاج بذلك.
يتبع
والحمد لله تعالى رب العالمين
والله تعالى أعلم
اخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بغداد في 09 - 03 - 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق