محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن
القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ابن راشد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال : " الحمد
لله رب العالمين [ الحمد لله ] حمدا كثيرا كما هو أهله وصلى الله على محمد النبي وآله
وسلم " خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد وأكبر من الذباب حتى يسير
تحت العرض يستغفر الله له إلى يوم القيامة .
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ
مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّه الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّه ع قَالَ مَنْ عَطَسَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَه عَلَى قَصَبَةِ
أَنْفِه ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّه
حَمْداً كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهْلُه وصَلَّى اللَّه عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ
وآلِه وسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ مَنْخِرِه الأَيْسَرِ طَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ
الْجَرَادِ وأَكْبَرُ مِنَ الذُّبَابِ حَتَّى يَسِيرَ تَحْتَ الْعَرْشِ
يَسْتَغْفِرُ اللَّه لَه إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
يتبع
والحمد لله تعالى رب العالمين
والله تعالى أعلم
اخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بغداد في 04 - 07 - 2023
حديث الذبابه عند الشيعه
ردحذفعن سهل بن أحمد عن محمد بن أورمة عن صالح بن محمد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فيه فان في إحدى جناحيه شفاء وفي الأخرى سما وإنه يغمس جناحه المسموم في الشراب ولا يغمس الذي فيه الشفاء فاغمسوها لئلا يضركم . وقال عليه السلام: لولا الذباب الذي يقع في أطعمة الناس من حيث لا يعلمون لأسرع فيهم الجذام . كتاب بحار الأنوار للمجلسي الجزء 61 ص312
وذكر الحر العاملي في وسائل الشيعة باب بعنوان
باب ان الذباب ونحوه مما لا نفس له إذا وقع في طعام أو شراب لم يحرم اكله وشربه وان مات فيه الا ان يكون فيه سم (30336) 1 - محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد عن النضر ابن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير - يعنى: المرادى - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سألته عن الذباب يقع في الدهن والسمن والطعام فقال: لا بأس كل. كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ج24ص199
وذكر عالمهم الطوسي الحديث
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الاخر شفاء وإنه يغمس بجناحه الذي فيه الداء، فليغمسه كله ثم لينزعه. كتاب مكارم الاخلاق للطبرسي ص152
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الاخر شفاء وإنه يغمس بجناحه الذي فيه الداء، فليغمسه كله ثم لينزعه.مكارم الاخلاق للطبرسي ص152
أن الحديث لم يأمر بطرح ذبابة واحدة في الإناء، وإنما يعالج حالة إذا وقعت لا حيلة للمرء في دفعها، وهي «إذا وقع الذباب في الإناء» أي: رغمًا عنكم، ولم يكن لكم حيلة في دفعه.
أن الأمر بالغمس أمر إرشاد، كقولنا: إذا أعجبك الطعام فكُلْ، أمر يكل للمأمور حريته واختياره، لا أمر إيجاب يأثم تاركه؛ إذ لم يقل بذلك أحد.
أن محاربة الذباب أمرٌ مسلَّمٌ وبدَهيٌّ ومشروع، ولكن بعض الذباب – كما لا يخفى – يتحصن بالمبيدات ويتعوّد عليها فلا يتأثر بها، وبعض الأماكن لا يصلح فيها رش المبيدات، فهناك فقراء في خيام أو بيوت من القش، ولاجئون في عراء، لا يضعون طعامًا أو شرابًا حتى يشاركهم فيه الذباب، والذباب من طبيعته العناد، كلما ذُبَّ وطُرد عاد، فكان لا بُدَّ من تشريع لحالة قائمة. «إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه، ثم لينزعه».
لم يتعرض الحديث للأكل أو الشرب من الإناء الذي وقع فيه الذباب، بل ترك الأمر للآكل والشارب، إن شاء ورغب وقبل أكل أو شرب، وإن شاء أراق ما في الإناء، وإن شاء أبقاه وانتفع به في غير أكل أو شرب، كل ما يفيده الحديث رفع الحظر، والحكم للسائل الذي وقع فيه الذباب بالطهارة والحل.
أما مسألة التقزز أو القبول فهذا أمر آخر، فقد تتقزز نفس من طعام هو أطيب عند نفسٍ أخرى، وقد تُقبل نفس على ما تنفر منه نفس أخرى، وهذا مشاهد وكثير في أطعمتنا وأشربتنا، وقد قرأنا أن الضبَّ أُكِل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تقبله نفسه، فقيل له: أحرام هو؟ قال: «لا، ولكن ليس بأرض قومي فنفسي تعافه