وذكر جدي في كتاب ( المنتظم ) أن علياً عليه السلام بعثها إلى عمر لينظرها وأن عمر كشف ساقها ولمسها بيده ، قلت : وهذا قبيح فإنها لو كانت أمة لما فعل بها هذا، ثم بإجماع المسلمين لا يجوز للرجل لمس الأجنبية ، والذي روى جدي رحمه الله أن علياً عليه السلام لما قال لعمر: إنها صغيرة فقال ابعث بها إلي فبعثها وبعث معها ثوب وقال: قولي له أبي يقول لك: يصلح لك هذا الثوب؟ فلما جاءت إلى عمر صوب النظر إليها وقال قولي له : نعم فلما عادت إلى علي قالت : يا أبت لقد أرسلتني إلى شيخ سوء ، لقد صوب النظر في حتى كدت أضرب بالثوب أنفه
كثر الحديث والجدال حول قضية زواج الخليفة الثاني عمر بن الخطاب من أم
كلثوم بنت علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام
وصار هذا الفريق يريد أن يبين متانة العلاقة بين أهل البيت عليهم
الصلاة والسلام من باب النسب حسب شواهد لديه وذاك الفريق يطعن بها بشواهد أخرى
فأحببت أن أبحث عن ما يقوله إخواني أهل السنة في هذا الأمر وأتتبعه
لمعرفة بعض الشيء عنه فتوصلت الى بعض الأمور التي صدمتني بهذه الخِطبة وربما قد
تكتم عليها الإخوة السنة وعلمائهم لما فيها من قدح في شخصية الخليفة عمر بن الخطاب
ولن أضع شيئا هنا من تفسيري الشخصي ولا التفكير الذي أذهب فيه كي لا
يكون هناك أي طعن وقدح لي من قبل الإخوة السنة وسأكتفي بنقل النص السني الصحيح فقط
وسيفهم القاريء بسهولة النص بلا حاجة للذهاب الى مشائخ أو مفسرين أو قاموس لغوي
لمعرفة الخبر المنقول
سأبدأ أولا بعرض الكيفية التي تمت بها الخطبة وتم على أساسها التزويج
المزعوم وسأعرضها بحول الله وقوته من مصادر إخواني أهل السنة بالذي يُقرون أنه
صحيح تاركا ما يقولون أنه يشوبه الضعف والإنكار من باب الإسناد
قرأت من خلال تصفحي وبحثي عن هذا الزواج أمورا إستوقفني فقد كنت أتصور
أن الخليفة عمر بن الخطاب كان يود أن يتقرب الى البيت النبوي من خلال مصاهرة
الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ... هذا حسب ما سنرى من قول الخليفة
في هذا الشأن على أساس أن كل نسب ينقطع ووو
فقد رأيت أن خطبة الخليفة عمر بن الخطاب لبنت الإمام علي بن أبي طالب
لم تكن عن صدق نية في هذا القول أو السبب الذي ذكره كما سنراه من خلال شهادات كتب
إخواني السنة
وقد سبق هذه الخطبة خطبتين أخريين - أحداهما هي محل دهشتي تلك التي
أسلفت ومثار الإستغراب - خطبته لبنت لا يزيد عمرها عن الخمس سنوات
وهي تحمل نفس الإسم ولكن ليست بنتاً للإمام علي بن أبي طالب بل هي بنت
الخليفة الأول أبو بكر وسأعرض الخطبة التي رفضتها
فمالذي جعل شيخا كبير السن يقارب عمره الستين من عمره يريد أن يقترن
بطفلة لم تبلغ الحُلم بعد
والأعجب من ذلك هو رفض تلك الطفلة لهذا النسب - كما كان من الرفض الذي
قبله في الخِطبة الأخرى - وهو الأمر الذي أحرج زوج رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم عائشة التي خطب الخليفة عمر أم كلثوم بنت أبي بكر منها وصارت هذه الطفلة تهدد
, فلماذا رفضن الإقتران به ؟؟
ولا أدري ماهي الأسباب التي جعلت هذه الصفة ملازمة لهذا الرجل بحيث صار يعرفها الصغير والكبير حتى من بعمر هذه الطفلة
خطبة وزواج الخليفة عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي
بن أبي طالب من منظور أهل السنة والجماعة
والله تعالى أعلم
والحمد لله تعالى رب العالمين
اخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بغداد في 24-2-2015
عمر فضحنة فضيحة لم يخجل علئ شيبتة
ردحذفعمر فضحنة فضيحة لم يخجل علئ شيبتة
ردحذف