share us on

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { والْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ - - بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) } صَدَقَ اللَّه الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

ترجمة أخطب خوارزم - أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد المكي الحنفي الخوارزمي


وَبِه تَعَالَى أَسَتعَيِّن
اللَّهُمّ صِلّ عَلَى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد وَأَحْلُل عقدة مِن لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلَي





السّلام عَلَيك سَيِّدَي يارسول الله يا مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آلك الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين وَعَلَى أمِك وَأَبِيك وَعَلَى أَجدادَك الغُر الْمَيَامِين لاسِيَّمَا جدِك عَبْد المُطَّلِب وَأَعْمَامَك أَبُو طَالِب وَالْحَمْزَة وَالْعَبَّاس وَرَحْمَةُ الله وبركاته
وَصْلِ اللَّهُمّ عَلَى نَبِيِّنَا الْعَرَبِيّ الْأُمِّيّ الْقرَشِيّ الْمُصْطَفى مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آله الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين المُطَهرين
قال الله تعالى عز من قائل
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (8) سورة المائدة
وقد بين لنا الله تعالى أيضا في محكم كتابه العزيز
أن أكثرهم للحق كارهون
فلا أتوقع ممن يكره الحق وليس من الذين آمنوا أن ينصف نفسه , فكيف سينصف غيره
والله تعالى من وراء القصد وهو تعالى أعلم بما تخفيه الأنفس
وهو تعالى من وراء القصد وهو ولي التوفيق
أخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وبعد
البدور المضية في تراجم الحنفية - محمد حفظ الرحمن الكملائي - ج3

الشيخ الفاضل أحمد بن محمد ، موفّق الدين القرشي العدوي الخوارزمي ، أبو المؤيّد الشهير بابن المكّي

مؤرّخ من علماء الحنفية من أهل " خوارزم " ، وكان خطيبها .

أخذ العربية عن الزمخشري .

وأخذ عنه جماعة ، منهم : المطرزي صاحب (( المغرب )) ، واشتهر بالموفّق ، وموفق الدین، حتی غلب علی اسمه .

مات بـ" خوارزم ".

له (( مناقب الإمام أبي حنیفة )) مجلّدان، رأیتُ الأول منهما في " مغنيساً " (الرقم ١٣٤١) ، وفي نهايته أنه يتلوه الجلّد الثاني ، وقد فرغ من نسخه محمود بن عبد الرحمن بن عبد الله القصروي بـ" بغداد " سنة ٦٣٥. هـ

توفي سنة ٥٦٨ هـ .


 الجواهر المضية في طبقات الحنفية - ابي الوفاء القرشي الحنفي - الجزء الثالث - صفحة 523

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني - ج3 
الشيخ الإمام أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن أبي سعيد إسحق المكي ، المعروف بخطيب خوارزم الحنفي ، المتوفى سنة ثمان وستين وخمسمائة، عن أربع وثمانين سنة . 
أخذ العربية عن العلامة جار الله . وكان فقيها فاضلا ، أديبا شاعرا ، ينشئ الخطب وروى مصنفات محمد بن الحسن عن الشيخ نجم الدين عمر النسفي .


الفوائد البهية في تراجم الحنفية - عبد الحي اللكنوي الهندي 


هدية العارفين - أسماعيل باشا البغدادي - الجزء الثاني - صفحة 482


ميزان الأصول في نتائج العقول -  أبو بكر محمد بن أحمد السمرقندي


الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر - شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي - ج3




 هذه بعض نماذج أبيات الشعر التي مدح فيها أخطب خوارزم - الموفق الخوارزمي لإمامه أبو حنيفة 


ومما أنشده صاحب المناقب فى مدح الإمام ، و ذكر واقعته مع ابن هبيرة ، قوله : 

أرضيت نفسك ضارب النعمان      فكسبت جهلا سخطة الرحمن

مازلت تنقص لا تزيد بضربه       يا بئس ما قدمت للميزان

أضربت عابد ربه فى ليله          ونهاره يا عابد الشيطان

أعطيته الدنيا و لكن ردها           رد التقى الخائف الربانى

حر السياط قد ارتضى كى لا يرى     يوم الجزاء مقامع النيران

ما ذل يا ابن هبيرة بالضرب من     ملأ الفؤاد بعزة الإيمان 

ولصاحب المناقب أيضا فى مدحه قوله


غدا مذهب النعمان خير المذاهب    كما القمر الوضاح خير الكواكب

تفقه فى خير القرون مع التقى       فمذهبه لا شك خير المذاهب

ولا عيب فيه غير أن جميعه          حلا إذ تخلى عن جميع المعايب

لأن عداه قد أقروا بحسنه     وإقرارهم بالحسن ضربة لازب

و كان له صحب بنود علومهم        تجلى عن الأحكام سجف الغياهب

ثلاثة آلاف وألف شيوخه    و أصحابه مثل النجوم الثواقب

وله أيضا يمدحه : 

نعمان فحل العلم يعسوب الهدى      فى خير قرن قد أتى و قران

نعمان كان سراج أفضل أمة          لكن سراجا دائم اللمعان

الفقه فى ناديه مجتمع النوى         راسى القواعد شامخ البنيان

بحر موارده تراها عذبة               قذافة للدر و المرجان

وشقائق النعمان فى بهجاتها         هزأت بهن دقائق النعمان

كم قد رموه بمعضلات ردها          بجواب حق ساطع البرهان


وله أيضا يمدحه وقال بعضهم يرثيه بقصيدة ، أظنها لصاحب « المناقب » ، منها: 

لقد طلع النعمان من أرض كوفة         كغرة صبح يستفيض انبلاجها

هو المرتضى فى الدين و المقتدى به    وصدر الورى فى الخافقين و تاجها

إذا مرض الإسلام و الدين مرضة         فمن نكت النعمان يلفى علاجها

و إن كسدت سوق الهدى و توجعت       فمن مذهب النعمان أيضا رواجها

و إن فتحت أبواب جهل و بدعة           على الناس يوما كان منه رتاجها

و إن غمة غمت فمنه انجلاؤها            وإن شدة ضاقت فمنه انفراجها

سقاه إله الخلق فى الخلد شربة            بكأس من الكافور كان مزاجها



 العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين - الإمام تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكي 


 تاريخ الإسلام - الذهبي - الجزء الثاني عشر  
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة - السيوطي - الجزء الثاني - صفحة 308 

 إنباه الرواة على أنباهِ النحاة - القفطي - الجزء الثالث - صفحة 533


كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - حاجي خليفة - صفحة 1844



يتبع

والحمد لله تعالى رب العالمين

والله تعالى أعلم

اخوكم الفقير الى رحمة ربه

ابن النجف

بغداد في 07 - 04 - 2015

هناك 3 تعليقات:

  1. ذكره الطهراني ضمن تصانيف الشيعة ،وحكى القول بتشيعه عن صاحب رسالة "مشايخ الشيعة"،وهذا موافق لما ذكرناه من انه شيعي بامتياز:
    الذريعة الى تصانيف الشيعة - اغا بزرك الطهراني - ج 22 ص 315

    ردحذف
  2. قال الامام الذهبي في ميزان الاعتدال ج3 ص467:

    "ولقد ساق أخطب خوارزم من طريق هذا الدجال ابن شاذان أحاديث كثيرة باطلة سمجة ركيكة في مناقب السيد على رضى الله عنه، من ذلك بإسناد مظلم: عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر - مرفوعا: من أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة".

    ردحذف
  3. الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين (ع) قال: "ثمّ رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحاتٌ كثيرة فقال: يا أبت! العطش قد قتلني وثقلُ الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربةٍ مِن ماء سبيلٌ أتقوّى بها على الأعداء؟ فبكى الحسينُ (عليه السلام) وقال: يا بُنَيَّ! عَزَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى عَليٍّ وَعَلى أَبيكَ، أَنْ تَدْعُوهُمْ فَلا يُجيبوُنَكَ، وَتَسْتَغيثَ بِهِمْ فَلا يُغيثُونَكَ، يا بُنَيَّ! هاتِ لِسانَكَ. فأخذ لسانَه، فمصّه، ودفع إليه خاتمه وقال له: خُذْ هذَا الْخاتَمَ في فيكَ وَارْجِعْ إلى قِتالِ عَدُوِّكَ، فَإِنّي أَرْجوُ أَنْ لا تُمْسي حَتّى يَسقيَكَ جَدُّكَ بِكَأسِهِ الأَوْفى، شَرْبَةً لا تَظْمَأُ بَعْدَها أَبَدًا"(1).1- مقتل الحسين -الخوارزمي- ج1 / ص35.

    ردحذف