الصفحة لم تكتمل
إتهام بعض علماء إخواننا السنة يتهم عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باللطم والنياحة والندب
يحاول بعض الوهابية من أتباع الشيخ ابن تيمية الذي يرى ربه شاب أمرد
تضعيف رواية نياحة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإقامتها لمجلس النوح
على أبيها بدعوى عدم سماع الراوي للقصة سعيد بن المسيب من عمر
وللإنصاف فقد تكلم علماء السنة في ذلك وأختلفوا في ذلك إختلافا كبيرا
بين العلماء قديما وحديثا ولكن الثابت وبلا خلاف إدراك سعيد بن المسيب لعمر كما
يقول أحدهم ( أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي جامع كتاب سلسلة الآثار الصحيحة
أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين )
وقال أيضا أنه مما تطمئن له النفس وما يترجح صحة سماع سعيد بن المسيب من عمر وبين عدة أمور لإثبات ذلك منها ما قاله أمير المؤمنين في الحديث الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني كما نرى في الصورة المرفقة
وفي كل الأحوال وعلى فرض عدم سماع بن المسيب من عمر , فموضوع النياحة
مما يمكن أن يكون قد سمعه ممن عاصر أو سمع ممن عاصر ولنعتبر الرواية مرسلة
وقد بين العسقلاني أن مراسيل سعيد بن المسيب من أصح المراسيل , فليس
شرطا أن يكون قد سمعه منه ولا سيما أن هناك من وصل الرواية أصلا
وكما قال ابن الملقن في تذكرة الأخيار أن مراسيله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حسنة فكيف بمراسيله عن عمر
بمعنى أن مراسيله الحسنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو لم يدركه أصلا , فكيف بمراسيله عن عمر وقد أدركه وسمع منه
نضع أدناه صورة الكتاب الذي أشرنا إليه أعلاه وفيه ما بيناه من صحة سماع بن المسيب من عمر
وأيضا قول إمام الحنابلة حول سماع سعيد بن المسيب من عمر وأنه حجة لديه
قصة نياحة عائشة على أبي بكر بعد وفاته
الإثنين 6 صفر 1435 - 9-12-2013
رقم الفتوى: 231013 التصنيف: عائشة بنت أبي بكر | |
قال سعيد بن المسيب رحمه الله: لما تُوُفِّيَ أبو بكرٍ أقامت عائشةُ عليه النَّوحَ، فبلغ عمرَ فنهاهنَّ فأبَيْنَ، فقال لهشامِ بنِ الوليدِ: اخرُجْ إلى بيتِ أبي قحافةَ يعني أمَّ فَرْوَةَ فعلاها بالدِّرَّةِ ضرباتٍ فتفرَّقَ النَّوائحُ حين سمِعْن بذلك ـ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: صحيح الإسناد ـ وقال ابن الملقن: منقطع بين سعيد وعمر، وقال الحافظ رحمه الله: مراسيل سعيد بن المسيب أصح المراسيل، فهل هذه الرواية مقبولة أم لا؟ وإذا كانت مقبولة فعائشة ـ رضي الله عنها ـ الفقهية العالمة العابدة أكبر من ذلك بكثير، فكيف تنوح على أبيها وهي ليست ببعيدة من قوله صلى الله عليه وسلم: اثنتانِ في الناسِ هما بهم كُفْرٌ: الطعنُ في النسبِ والنِّياحةُ على الميتِ ـ وفي حديث آخر قالت عائشة رضي الله عنها: مات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ سَحْرِي ونَحْرِي وفي دَوْلَتِي لم أَظلمْ فيهِ أَحَدًا، فمن سَفَهِي وحداثةِ سِنِّي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قُبِضَ وهو في حِجْرِي ثم وضعتُ رأسَهُ على وسادةٍ وقمتُ أندبُ مع النساءِ وأضربُ وجهي ـ قال الألباني رحمه الله: إسناده حسن ـ فهل كانت عائشة تنوح وتلطم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تكلمنا على القصة في الفتوى رقم: 194691.
كما سبق لنا بيان حرمة النياحة في الفتوى رقم:20439.
ولو تصورنا أن القصة المشار إليها ثابتة، فإن الصحابة ليسوا معصومين، ولا يبعد حصول خطأ من أحدهم، ولكن الخطأ لو حصل فإنه مغمور في بحار حسناتهم، ونحن لسنا مكلفين بتتبع عثراتهم وقد ذكرنا في بعض الفتاوى السابقة أنه ينبغي للمسلم في هذا العصر أن يهتم بإصلاح نفسه وإصلاح مجتمعه وإصلاح عصره، وأن يكف عن الصحابة والسلف، لأنهم أفضوا إلى ما قدموا، فقد ذكر ابن أبي زيد القيرواني ـ رحمه الله ـ في الرسالة في كلامه على العقيدة: أنه لا يذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، وأنهم أحق الناس أن يتلمس لهم أحسن المخارج ويظن بهم أحسن المذاهب. اهـ.
وقال الإمام الذهبي: فأما الصحابة رضي الله عنهم: فبساطهم مطوي، وإن جرى ما جرى... إذ على عدالتهم وقبول ما نقلوه العمل، وبه ندين الله تعالى. اهـ.
وقال الطحاوي ـ رحمه الله ـ في عقيدته المشهورة:ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. اهـ.
والله أعلم.
قصة تأديب عمر لابنة أبي قحافة لنوحها عليه
الأحد 16 صفر 1434 - 30-12-2012
رقم الفتوى: 194691التصنيف: عائشة بنت أبي بكر | |
ما صحة هذا الحديث: "لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ -، أَقَامَتْ عَلَيْهِ عَائِشَةُ النَّوْحَ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَتَّى قَامَ بِبَابِهَا، فَنَهَاهُنَّ عَنِ الْبُكَاءِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَنْتَهِينَ، فَقَالَ عُمَرُ لِهِشَامِ بْنِ الْوَلِيد: ادْخُلْ فَأَخْرِجْ إِلَيَّ ابْنَةَ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ, فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِهِشَامٍ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ عُمَرَ: إِنِّي أُحَرِّجُ عَلَيْكَ بَيْتِي, فَقَالَ عُمَرُ لِهِشَامٍ: ادْخُلْ فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ، فَدَخَلَ هِشَامٌ فَأَخْرَجَ أُمَّ فَرْوَةَ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عُمَرَ، فَعَلاهَا بِالدِّرَّةِ فَضَرَبَهَا ضَرَبَاتٍ، فَتَفَرَّقَ النَّوْحُ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ"؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الأثر أخرجه الطبري في تاريخه، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وابن الأثير في جامع الأصول، والهنديفي كنز العمال، وأخرجه بلفظه المذكور ابن شبة في تاريخ المدينة، قال أخبرنا: عثمان بن عمر قال: أخبرنا:يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: لما توفي أبو بكر ..
وأصل القصة أخرجها البخاري في صحيحه تعليقًا، فقال: باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة، وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت.
قال الحافظ ابن حجر: وصله ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَقَامَتْ عَائِشَةُ عَلَيْهِ النَّوْحَ, فَبَلَغَ عُمَرَ فَنَهَاهُنَّ فَأَبَيْنَ, فَقَالَ لِهِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ: اخْرُجْ إِلَى بَيْتِ أَبِي قُحَافَةَ- يَعْنِي أُمَّ فَرْوَةَ - فَعَلَاهَا بِالدِّرَّةِ ضَرَبَاتٍ فَتَفَرَّقَ النَّوَائِحُ
قال ابن الجوزي في كشف المشكل قلت: ابْنة أبي قُحَافَة هِيَ: أم فَرْوَة أُخْت أبي بكر، فَلَمَّا لم يُمكنهُ أَن يكلم عَائِشَة هَيْبَة لَهَا واحترامًا، أدّب هَذِه.
فسند هذه القصة - كما تبين - إلى سعيد بن المسيبصحيح متصل, وإن كانت مرسلة منقطعة فيما فوقسعيد؛ لأنه ولد بعد الواقعة لسنتين مضتا من خلافةعمر بن الخطاب، وقيل: لأربع سنين.
والله أعلم.
يتبع
والحمد لله تعالى رب العالمين
والله تعالى أعلم
اخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بغداد في 19 - 05 - 2014
ولو كان الفعل مباح لما قالت من سفهي وحداثة سني
والجميع يقع في الخطأ فكل ابن ادم خطاء
ولكن اصل الفعل محرم ولذلك استنكرت فعلها رضي الله عنها
فلو لطم شيعي سبعون عام وتاب بعدها ليبدلن الله تعالى فعله المحرم الى حسنات
والحمد لله تعالى